قبل ست وثلاثين سنة ،كانت وفاة الشيخ محمود خليل الحصري وما زلنا نسمع صوته الشجي يتلو المصحف !
كان والده خليل السيد يشتغل بصناعة الحصير ، فلُقِّب ( بالحُصري ) ،
وكان كلما وجد مصلى بلا حصيرة ، أو مفروشا بقش الأرز، هرع إليه وفرشه بالحصير الجديد، وكانت المصليات آنذاك تفرش بالحصير، حتى جاءته الرؤيا العجيبة !!
رأى ذات ليلة وكأن عموده الفقري يتشكل ويتدلى عنقودا من العنب، والناس تأتي جماعات جماعات، يأكلون من عنقود العنب، وعنقود العنب لا ينفد !!
ولما تكررت الرؤيا ،،،ذهب لأحد الشيوخ وقصها عليه، فسأله الشيخ إن كان له ذرية،
قال ولدي محمود عمره عامان، قال ألحقه بالأزهر، يتعلم العلوم الشرعية، فسوف يكون له شأن كبير، وقد كان !!!!
وفعلاً ،،،ألحقه بالأزهر وختم محمود القرآن في عمر الثامنة، وكان أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم بطريقة رواية حفص عن عاصم،
وكان أول من رتل القرآن الكريم في الكونجرس الأمريكي وفي قاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن،
وأذن لصلاة الظهر في الأمم المتحدة.
توفي رحمه الله في 24 نوفمبر سنة 1980 ولا نزال نأكل من عنقود العنب، وعنقود العنب لا ينفد !!!!
غفر الله له ورزقنا ذرية طيبة ووفقنا لما يحب ويرضى.
أحسن والده بفرش المساجد فنشر الله صوت ابنه في أنحاء الأرض
سبحان الذي لايضيع أجر من أحسن عملا
الحكمة ،،،
لاتستصغري عملاً أردت به وجه الله