كشف تقرير حديث صادر عن المرصد الوطني للعنف ضد النساء بالمغرب، أمس الجمعة، أن 81 امرأة مغربية فقدن حياتهن خلال العام الماضي نتيجة تعرضهن للعنف وخاصة من طرف الأزواج.
ورصد التقرير والذي اعتمد على بيانات ومعطيات الخلايا المؤسساتية لاستقبال النساء المعنفات في كل من المحاكم والمستشفيات والمديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي، استمرار تسجيل حالات عنف خطيرة تجاه النساء، من قبيل “حالات العنف المفضي إلى الموت سواء عمدا أو دون نية إحداثه”.
ويشكل العنف الجسدي أكثر أنواع العنف انتشارًا في المجتمع المغربي، سواء في الوسط الحضري أو القروي، ويأتي الزوج في صدراة مرتكبي العنف.
وبحسب المصدر ذاته، فإن النساء المغربيات المتزوجات أكثر ضحايا العنف وذلك بنسبة 56 في المائة تم تسجيلها السنة الماضية، أما لدى النساء العازبات فلم تتجاوز نسبة العنف في حقهن 23 في المائة.
وأوضح التقرير، أن الشارع العام شهد أكبر نسب حالات الاعتداءات الجسدية والجنسية ضد النساء مقارنة بباقي الفضاءات.
ويمس العنف الجسدي، حسب التقرير، أكثر النساء في سن النشاط الاقتصادي، حيث نجد في الدرجة الأولى الفئة العمرية ما بين 18 و30 سنة، بنسبة تتجاوز 40 في المائة، ثم تأتي بعدها الفئة العمرية ما بين 31 و 45 سنة، في حين تشكل النساء بدون عمل أكثر ضحايا العنف.
وبحسب التقرير، لم يستثن العنف “النساء المسنات”، خاصة الاعتداء الجسدي، حيث تعرضت 883 امرأة مسنة يتجاوز عمرها 61 سنة للعنف الجسدي سنة 2015، أي بنسبة 6 في المائة من مجموع الحالات المسجلة، و792 امرأة مسنة سنة 2016، أي بنسبة 5 في المائة.