أدانت البرلمانات العربية، يوم أمس الخميس بالعاصمة المغربية الرباط، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأجمع رؤساء البرلمانات العربية المجتمعين في دورة استثنائية داخل قبة البرلمان المغربي، على أن خطوة الرئيس الأمريكي استفزت مشاعر المسلمين والمسيحيين في فلسطين، مؤكدين على أن القدس كانت وستظل عاصمة لدولة فلسطين.
وأكد ممثلو البرلمانات العربية في مداخلاتهم أن إقدام الرئيس الأمريكي على نقل سفارة بلده إلى القدس هي خطوة “أحادية ومتهورة، منحازة للكيان الصهيوني وستقوض أفق السلام بالمنطقة ككل”.
واستنكر رؤساء المجالس البرلمانية العربية، موقف الإدارة الأمريكية التي يفترض فيها الحياد تجاه هذه القضية الحساسة والتي تهم ملايين المسلمين في كل بقاع العالم، معتبرين أن قرار ترامب تجاه القدس أنهى بشكل كبير عملية السلام.
وفي هذا الصدد قال الحبيب المالكي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس النواب المغربي، في كلمة له “إن واجبنا الأخلاقي والسياسي كبرلمانيين، وكبرلمانيين عرب، يملي علينا أن نكون في قلب هذه المعركة التي ينخرط فيها عقلاء العالم وحكماؤه من أجل حماية الشرعية والقانون الدوليين، ومن أجل استتباب السلم العادل المنصف في الشرق الأوسط”.
وأضاف المالكي قائلا: “هناك عمل ينتظرنا تفرضه طبيعة مسؤولياتنا البرلمانية في كل المواقع والمنتديات والمحافل التي نتحمل فيها المسؤولية أو نتوفر فيها على تمثيل أو حضور”، مشيرا إلى أنه “لا ينبغي أن نيأس من إمكانيات عزل هذا القرار، والحث على تفادي تداعياته ومخاطره، ودفع الإدارة الأمريكية إلى التراجع عنه”.