الثقة في النفس هي أول درجة في سلم النجاح، و هي ذلك المفتاح الذي يسمح لك بإدراك قيمتك الشخصية و تطويـر ذاتـك في واقعك اليومي، و بوضع الضغوط في حجمها الحقيقي و إطارها النسبي ،فبدون الثقة في نفسك و في القدرات التي منحك الله لا يمكنك الوصول إلى أهدافك المنشودة ،لدا على كل منا السعي للتصالح مع ذاته و النبش عن المكنونات الجميلة بداخلها . فالثقة بالنفس ليست أكثر و لا أقل من مجرد حكم تطلقه من نفسك إلى نفسك هي نقد ذاتي تتمكن من خلاله تطوير هذه الذات في حدود الواقع بعيدا عن اهتزاز الثقة أو الغرور .
تخلص من نقاط ضعفك :
لكل إنسان نقاط ضعف ونقاط قوة، وبما أنك شخص واعي يجب أن تدرك بأن إخفاء نقاط الضعف لن ينفعك بشي بل سيزيد من مشاكلك، لذا أول ما يجب أن تقوم به هو أن تحدّد نقاط ضعفك حتى تتمكن من إصلاحها وتطويرها.
طور نقاط قوتك :
حان الوقت الآن لكي تبحث عن نقاط قوتك التي لم تكتشفها بعد، واحذر من القول بأنك لا تملك نقاط قوة فلكل إنسان صفات تميزه عن غيره، وهذا ما يجب أن تستثمره.
اقضِ على مخاوفك :
الخوف لن يزيدك إلا فشلاً وحزناً وألماً لذا من المهم أن تطرد مخاوفك وأن تتحلى بالشجاعة اللازمة لمواجهة كل الصعوبات وفي نفس الوقت استثمار جميع الفرص، عندما تنجح في القضاء على مخاوفك ستزداد ثقتك بنفسك وستكون على استعداد كامل لمواجهة كل التحديات.
اهتم بمظهرك الخارجي :
يؤثر المظهر الخارجي على الحالة النفسية للإنسان، فكلما كان المظهر الخارجي جميلاً كلما زادت ثقة الفرد بنفسه، لذا احرص على ارتداء ملابس أنيقة ومناسبة للمكان الموجود به واهتم بتسريحة شعرك، ولا تهمل نظافتك الشخصية فكل ذلك سيمنحك الثقة في النفس.
ثقف نفسك :
احرص على توسيع ثقافتك من خلال قراءة الكتب العلمية و الأدبية و احرص على الاطلاع على آخر التطورات العلمية و السياسية، ستمنحك الثقافة معلومات كثيرة و هذا ما يجعلك قادر على الخوض في النقاشات أيا كانت مواضيعها و سيشعرك هذا بالثقة في النفس.
نمِّ هواياتك :
إن لم يكن لديك هواية افعل أي شيء تحب أن تمارسه، كرياضة معينة أو الرسم أو الكتابة و احرص على ممارسة هوايات جديدة لم يسبق أن مارستها من قبل مثل القفز المظلي، ستحسن الهواية حالتك النفسية و ستعزز ثقتك بنفسك.
و قبل أن ننهج هذه الخطوات العملية لنتسلح بالإيمان القوي و الراسخ و نتمسك بالقرآن و الصلاة فهما الصلة الرابطة بين العبد و ربه و بهما نتغلب على كل مصاعب الحياة و نحقق ما نصبو إليه .