الرئيسية / أسرتكِ / 12 قاعدة تساعدك على تقويم سلوك الطفل

12 قاعدة تساعدك على تقويم سلوك الطفل

سلوكيات الأطفال تعبر عن مشاعرهم و أحاسيسهم و هذا أمر يجهله أغلب الآباء فغالبا ما يتم التعامل مع سلوكيات الأطفال بنوع من التعنيف أو التجاهل لأنهم يجهلون أن تصرف الطفل بسلوك سيء فذلك يعني أن الطفل يشعر بالإحباط أو الغيرة أو الغضب أو الخوف أو الحزن.فهناك علاقة وطيدة بين مشاعر الطفل و سلوكه سزاء كان هذا السلوك حسنا أو سيئا .لذلك فإن من أهم مبادئ التربية الإيجابية فهم مشاعر الطفل و التركيز على دوافع سلوكه قضد تقويمه دون أن نسيء للطفل أو نكسر شيئا بنفسيته . فالمشاعر إيجابية تؤدي إلى سلوك إيجابي و المشاعر سلبية تؤدي إلى سلوك سيء أو سلبي.

هذه المعادلة التي تبدو صعبة تجعلنا نطرح عدة تساؤلات وهي: ما معنى تقبل مشاعر الطفل؟ وكيف يتنكر المربي دون قصد منه لمشاعر الطفل؟ وكيف يتم التوازن بين احترامك لشخصية الطفل وتقبلك لمشاعره السلبية وتقويمك لسلوكه؟.

تقبل مشاعر الطفل :

عندما يكون الطفل في حالة قلق و انزعاج من أمر ما فذلك ليس وقتاً مناسباً لتقديم النصائح، في هذه الحالة تقديم النصائح لا يفيد، وقد تؤدي نصائحك إلى غضب أكبر، وكأن لسان حال الطفل يقول: لا تملي عليَ ما يجب أن أقوم به. قبل التفكير في الحلول أنت تحتاج إلى سماع كل ما يمكن سماعه من الطفل، بتقبلك لمشاعره تكون قد ساعدته على التفتح معك ليخرج كل ما عنده من قلق وخوف، عندها تقدم مقترحات تساعده بها على إيجاد حلول لمشاكله، مقترحات بصيغة هل تعتقد أن الفوز يجب أن يكون دائماً؟ أو هل ترى أن فوز الآخر يمكنه أن يؤزم علاقتي به؟ هنا تعطي الطفل حرية في قبول أو رفض مقترحاتك ليفكر في الحل الأنسب ويتواصل مع مشاعره السلبية..

استخدام أساليب التهديد والعنف. كقولك: إن لم تكف عن الصراخ سوف أقوم بضربك، أو أن تقوم بضربه فعلاً دون أن تفهم مشاعره التي دفعته لذاك التصرف. في هذه الحالة تزعزع ثقة الطفل في حبك وتقبلك له وفي ثقته بنفسه.

تعتبر الطرق السابقة والتي تؤدي إلى إنكار مشاعر الطفل، طرقاً فاشلة في التواصل. والصحيح هو أن تقبل وتعترف بمشاعره، تقبل ألمه وقلقه وخوفه وغيرته وإحباطه وغضبه.. يقول رامي: أنا لا أرغب في هذا الطعام، فتجيبه أمه: يجب أن تأكله، إنه أسلوب استفزازي ففيه تجاهل لشعور رامي، عليها أن تقول: يبدو أن هذا الطبق لم يعجبك لا بأس لا تأكله الآن اتركه إلى أن تشعر برغبة في أكله. أو تشاجر رامي مع أخيه، تقول له أمه: توقف وإلا ضربتك، أسلوب غير سليم يتضمن تهديد بالعقاب، الصحيح أن تقول له: لا بد أن سوء تفاهم حصل بينك وبين أخيك، ثقتي كبيرة في قدرتكما على حل الموقف.

تقبل المشاعر السلبية :

المشاعر السلبية هي طبيعية وجزء من تكوين الإنسان لا يمكن أن نلغيها من حياتنا أو حياة أطفالنا، والتواصل معها ضروري لنستطيع الاستمتاع بالمشاعر الإيجابية. وقد بينت معنى تقبل مشاعر الأطفال والاعتراف بوجودها، كما بينت كيف يعمل المربي دون قصد منه إلى إنكار وجودها، وبالتالي قد يدفع الأطفال إلى كبت مشاعرهم السلبية فيتراكم لديهم الإحساس بالظلم والغيرة والحقد والعدوانية، وتضعف ثقتهم بأنفسهم نظراً لاعتقادهم بأنهم مخطئون في أحاسيسهم وغير مقبولين من والديهم والآخرين.

التواصل مع الأحاسيس السلبية شيء ضروري من أجل بلوغ الطمأنينة الداخلية، لكن طريقة التعبير عنها هو الذي يحتاج إلى توجيه وتدريب. فليس معنى اعترافك بغضب طفلك من أخيه أن تسمح له بضربه أو الإساءة إليه.

التوازن بين تقويم سلوك الطفل و احترام شخصيته :

التوازن بين احترامك لشخصية الطفل وتقويمك لسلوكه، يتطلب منك التركيز على سلوكه لا على تقييم شخصيته، الشخصية محترمة لا تهان. لا تقول له: أنت كسول لأنه لم يحصل على نقطة جيدة في الامتحان، أو أنت قذر لأنه رمى الأوساخ على الأرض. بل قل: لا بد أنك حزين لأنك حصلت على نقطة سيئة في الامتحان، لا بأس ضاعف مجهودك والأمور ستصبح أفضل. أو الأوساخ لا ترمى على الأرض، لا بد أنك فعلت ذلك دون قصد منك، تصرفك أزعجني، اجمع الأوساخ وضعها في سلة المهملات في المطبخ.

بعد بسط هذه النقط المهمة إليك 12 قاعدة مختصرة تساعدك على تقويم سلوك طفلك بطريقة سليمة يمكنك نسخها لمراجعتها و اعتمادها في تربية أطفالك :

  1.  عدم التحكم بمشاعر الطفل.
  2.  تقبل مشاعر الطفل وليس شرطا موافقتك عليها.
  3.  توفير مكان للطفل المنفعل حين يحتاج لذلك.
  4.  احترام رغبة الطفل بعدم الكلام حين يكون منفعلا.
  5.  التزام الهدوء والتفهم اثناء انفعال الطفل.
  6.  قبول الطفل واظهار الاهتمام به بشكل غير مشروط.
  7.  اشعار الطفل انه ليس من العيب ان يغضب او يبكي.
  8.  اتاحة الفرصة امام الطفل ليختار الاستجابة الخاصة به.
  9.  الانصات للطفل حين يعبر عن مشاعره.
  10.  النزول الى مستوى الطفل حين الحديث معه.
  11.  تجنب تعليم الطفل كيف يشعر ومساعدته على تحديد مشاعره بطريقة غير مباشرة حين يحتاج لذلك.
  12.  تجنب لوم الطفل حين يعبر عن مشاعره.

عن مجلة لأجلكِ

شاهد أيضاً

Famille heureuse

في عيد المرأة.. فدرالية نسائية مغربية بارزة تطالب بتعديل “مدونة الأسرة”

Share this on WhatsAppطالبت “فدرالية رابطة حقوق النساء” وهي من أكبر التنظيمات النسائية في المغرب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *