تساهم ممارسة الأطفال للرياضة في زرع الصبر والمثابرة في نفوسهم، وتقوية شخصيتهم، كما تلعب دورًا مهماً في نموهم الجسدي والنفسي والذهني بشكل سليم، بحسب مجموعة من الدراسات الحديثة.
ويمكن للأطفال البدء في ممارسة الرياضة مبكراً لكن شريطة اختيار الرياضة المناسبة لأعمارهم.
فكيف نختار الرياضة المناسبة للطفل حسب عمره؟
لا شكّ بأن اختيار رياضة مناسبة للطفل يحتاج لبعض التفكير، فلا بد من أخذ الحالة الجسدية وعمر الطفل بعين الاعتبار، فهذه أمور جد دقيقة تتطلب حرصا كبيراً من لدن الأسر.
فقد أكدت مجموعة من الدراسات، أنه يجب على الأسر أن تولي أهمية كبيرة لهذا الموضوع لأن الطفل عندما يُمارس الرياضة في سن مبكر أي قبل ولوجه للمدرسة تُبنى شخصيته بشكل جريء، كما تجعله متعاونا مع غيره من الأطفال ويبتعد عن العدوانية.
وأشارت الدراسات إلى أنه من المهم أن يمارس الأطفال في هذا السن أي قبل الولوج إلى المدرسة الرياضات التي تتطلب حركات جسدية طبيعية تتسم بطابع اللعب واللهو، فهي مفيدة جدا وتجعل جسمه نشيطا طيلة اليوم.
أما عند سن الولوج إلى رياض الأطفال فينصح الخبراء بممارسة رياضة الجودو، لأنه يساعد على تقوية الجهاز العضلي الهيكلي المعروف أيضاً باسم الجهاز الحركي، كما أنه يسهم في تدريب مهارات التناسق والتوازن.
ومن بين الرياضات المناسبة في سن رياض الأطفال التي ينصح الخبراء بممارستها، الجمباز، لأن لاعب الجمباز يكون لديه الكثير من الالتزام. وهذا يعني أن الطفل سيتعلم الالتزام الحقيقي في وقت مبكر من الحياة التي سوف تساعدهم في وقت لاحق. كما أن رياضة الجمباز تزيد من قوة العضلات وصحة الهيكل العظمي.
ومن بين الرياضات المناسبة في سن رياض الأطفال التي ينصح الخبراء بممارستها، اليوغا بحيث يمكن للأطفال البدء في ممارسة رياضة اليوغا بدءاً من عمر 3 سنوات، ولكن بالتوافق مع رياضة الجمباز لأن اليوغا وحدها غير كافية.
وتهدف تمارين اليوغا إلى دمج العقل والجسد والروح مع بعضهم البعض من أجل تحقيق الانسجام الداخلي للفرد.
وتمتاز رياضة اليوغا بالعديد من الفوائد الصحية لكافة الأعمار، حيث تعد رياضة اليوغا مفيدة للأطفال بطرق متعددة.
وتعزز ممارسة اليوغا القوة البدنية للأطفال نظرا لأنها تعلم الطفل استخدام كافة العضلات بطرق جديدة.
وتساهم اليوغا في مساعدة الطفل على التركيز وخاصة في المدارسة، مما قد يلعب دورا مهما في حصول الطفل على أفضل الدرجات.