يوم عرفة هو يوم التاسع من شهر ذي الحجة، و يعتبر من أفضل أيام العشر من ذي الحجة. فيه يقف الحُجّاج على جبل عرفة حيث أن الوقوف بعرفة يعد أهم أركان الحج، و يقع جبل عرفة شرق مكة على الطريق الرابط بينها و بين الطائف بحوالي 22 كم، و قد تعددت الروايات حول سبب تسمية عرفة بهذا الإسم، لكن الروايتين الأكثر تأكيداً هما؛ أن أبو البَشر آدم التقى مع حواء و تعارفا بعد خروجهما من الجنة في هذا المكان و لهذا سمي بعرفة،و الثانية أن جبريل طاف بالنبي إبراهيم فكان يريه مشاهد و مناسك الحج فيقول له : “أعرفت أعرفت؟ ” فيقول إبراهيم: “عرفت عرفت” و لهذا سميت عرفة.
قال رسول الله : «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني أيام العشر قالوا: يا رسول الله و لا الجهاد في سبيل الله؟ قال: و لا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه و ماله، فلم يرجع من ذلك بشيء».
يوم عرفة من الأيام الفاضلة، تجاب فيه الدعوات، و تقال العثرات، و يباهي الله فيه الملائكة بأهل عرفات، و هو يوم عظَّم الله أمره، و رفع على الأيام قدره. و هو يوم إكمال الدين وإتمام النعمة، ويوم مغفرة الذنوب و العتق من النيران. و فضل يوم عرفة ليس للحاج وحده فبركاته و فضائله تشمل حتى غير الحاج و أفضل ما يتقرب به إلى الله في هذا اليوم لغير الحاج هو صيامه فهو يكفر ذنوب سنة ماضية فقد ورد عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال: (يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) “رواه مسلم” و هذا إنما يستحب لغير الحاج، أما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك صومه، وروي عنه أنه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة .
بَرنامج للتقرب إلى الله يوم عرفة :
1_ نم ليلة عرفة مبكرا لتتقوى على طاعة الله .