لأجلكِ موقع المرأة العربية المسلمة لأجلكِ موقع المرأة العربية المسلمة
مقالات مشابهة
التوحد من الأمراض الحديثة التي حيرت أهل العصر من باحثين و أطباء و مرضى ،و ذوي المرضى فهذا المرض كما تشير الدراسات و الأبحاث إلى أنه مرض صعب التعامل مع حالاته التي أغلبهم من الأطفال الصغار الذين لا يظهر عليهم المرض إلا بعد سن 24 _ 30 شهرا و لا يزال كثير من الناس يجهلون حقيقة هذا المرض . التوحد يعرف بأنه عجز يعيق تطوير المهارات الاجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي واللعب التخيلي والإبداعي وهو نتيجة اضطراب عصبي يؤثر على الطرق التى يتم من خلالها جمع المعلومات ومعالجتها بواسطة الدماغ الشيء الذي يسبب مشكلات فى المهارات الاجتماعية و التي تتمثل فى عدم المقدرة على الارتباط بالآخر وخلق علاقات مع الأفراد وعدم القدرة على اللعب و الابتكار . و قد عرفته الجمعيه الأمريكية للتوحد بأنه إعاقة تطورية تظهر دائما في 3 سنوات الأولى من العمر و ذلك نتيجة الاضطرابات العصبية التي تؤثر على وظائف المخ و تسبب ضعف في التواصل اللفظي و غير اللفظي و ضعف في التواصل الإجتماعي و أنشطة اللعب . و يرجع تاريخ هذا المرض إلى دراسة ليو كانر عام 1943 المتميزة عن مشكلات التواصل النفسى والاضطرابات التوحدية وفى العام التالى لنشر دراسة كانر أطلق على هذا النوع من اضطرابات الطفوله مصطلح ( التوحد المبكر فى الطفوله ) وقد توالت بعد ذلك مصطلحات أخرى متعدده . و تختلف أعراض هذا المرض من طفل لآخر حسب الحالة إلا أن هناك أعراض يتميز بها هذا المرض و قد يشترك بها غالبية المصابين و هي تشمل ثلاث مجالات تطورية أساسية :
1- العلاقات الإجتماعية : بحيث لا يستجيب لمناداة اسمه ،لا يكثر من الاتصال البصري المباشر ،غالبا ما يبدو أنه لا يسمع محدثه ،يرفض العناق او ينكمش على نفسه ،يبدو أنه لا يدرك مشاعر وأحاسيس الاخرين ،يبدو أنه يحب أن يلعب لوحده، يتقوقع في عالمه الشخصي الخاص به .
2 – المهارات اللغوية :يبدا الطفل الكلام (نطق الكلمات) في سن متأخرة، مقارنة بالأطفال الاخرين ،يفقد القدرة على قول كلمات أو جمل معينة كان يعرفها في السابق ،يقيم اتصالا بصريا حينما يريد شيئا ما ،يتحدث بصوت غريب أو بنبرات وإيقاعات مختلفة، يتكلم باستعمال صوت غنائي، وتيري أو بصوت يشبه صوت الإنسان الالي (الروبوت) ،لا يستطيع المبادرة الى محادثة أو الاستمرار في محادثة قائمة ،قد يكرر كلمات، عبارات او مصطلحات، لكنه لا يعرف كيفية استعمالها .
3 – السلوك : ينفذ حركات متكررة مثل، الهزاز، الدوران في دوائر او التلويح باليدين ينمي عادات وطقوسا يكررها دائما يفقد سكينته لدى حصول اي تغير، حتى التغيير الابسط او الاصغر، في هذه العادات او في الطقوس دائم الحركة يصاب بالذهول والانبهار من اجزاء معينة من الاغراض، مثل دوران عجل في سيارة لعبة شديد الحساسية، بشكل مبالغ فيه، للضوء، للصوت او للمس، لكنه غير قادر على الاحساس بالألم .
ونظرا لكون مرض التوحد حالة صعبة جدا ومستعصية ليس لها علاج شاف، يلجا العديد من الأهالي الذين أرهقهم المرض إلى الشعوذة و السحر الذي يعتبرونه بركات للأولياء و سبل للشفاء مما يزيد حالة الطفل سوءا و تدهورا . ولا يتوفر، حتى يومنا هذا، علاج واحد ملائم لكل المصابين بنفس المقدار. وفي الحقيقة، فإن تشكيلة العلاجات المتاحة لمرضى التوحد والتي يمكن اعتمادها في البيت او في المدرسة هي متنوعة ومتعددة جدا، على نحو مثير للذهول. بامكان الطبيب المعالج المساعدة في إيجاد الموارد المتوفرة في منطقة السكن والتي يمكنها أن تشكل أدوات مساعدة في العمل مع الطفل مريض التوحد. وتشمل إمكانيات علاج التوحد :
العلاج السلوكي (Behavioral Therapy) .
وعلاجات امراض النطق واللغة (Speech – language pathology) .
العلاج التربوي – التعليمي العلاج الدوائي .
