أفادت دراسة علمية حديثة، أن البالغين الذين لا يقومون بأي أنشطة معظم اليوم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة مقارنة بمن لا يجلسون طويلا أيا كانت عاداتهم في ممارسة الرياضة.
كما أشارت الدراسة الطبية، إلى أن احتمالات الوفاة في سن صغيرة قد تقل إذا قطع الناس فترات جلوسهم وتحركوا كل نصف ساعة مقارنة ببقائهم جالسين لفترات طويلة.
وفي هذا الصدد أوضح عبد السلام الفتوحي، أخصائي طب عام، في تصريح لموقع “لأجلكِ” أن المواظبة على الحركة طيلة اليوم وممارسة التمارين الرياضية مفيدة لصحة القلب والدورة الدموية.
وأشار المتحدث، أن عضلة القلب هي أهم عضلة في الجسم وأكثر الأجزاء المسؤولة عن استمرارية حياة الإنسان، فهي تقوم بضخّ الدم إلى جميع أجزاء الجسم لتزويدهم بالغذاء والأوكسجين الذي يحتاجونه لتأدية وظائفهم وأي نقص في هذه المهمة يؤدي إلى مشاكل في الحركة والمشي، وهي أشياء ضرورية لصحة الإنسان.
وشدد الدكتور الفتوحي، على أن الخمول والكسل يقودان إلى زيادة تراكم الدهون في الجسم وتجمع الكولسترول الضار على الجدار الداخلي للشرايين والأوعية الدموية، وذلك يؤدي إلى إصابة القلب بالأمراض مثل الجلطات وتصلب الشرايين والأوعية الدموية، ولكن مع ممارسة التمارين الرياضية يتم التخلص من الدهون والوزن الزائد وتخفض من نسبة الكولسترول الضار ويرفع من نسبة الكولسترول الجيد.
وبالرجوع إلى نتائج الدراسة، قال كيث دياز، من مركز الصحة السلوكية للقلب والأوعية الدموية بالمركز الطبي بجامعة كولومبيا في نيويورك، والذي قاد فريق الدراسة “نعتقد أن هذه النتائج تشير إلى أنه ببساطة لا يكفي أن تكون نشيطا أو تواظب على ممارسة التمرينات الرياضية في وقت محدد ثابت من اليوم”.
وأضاف دياز، “نحتاج للاهتمام بالحركة المتكررة على مدار اليوم إضافة إلى ممارسة التمرينات”.
وبينما ربطت أبحاث سابقة بين الجلوس لوقت طويل جدا وزيادة خطر الوفاة، فإن معظم هذه الدراسات اعتمدت على تذكر المشاركين وبدقة كم من الوقت قضوه في الحركة وربما لم ترسم صورة واضحة للعلاقة بين الوفاة وقلة الحركة.