انتقل إلى عفو الله الشيخ محمد زحل، رئيس رابطة علماء المغرب العربي، وعضو رابطة علماء المسلمين، زوال يومه الأربعاء، عن عمر يناهز 74 سنة.
وأعلنت الصفحة الرسمية للشيخ محمد زحل بالفيسبوك، قبل قليل، نبأ الوفاة.
وكتب ابن الفقيد، “أنعي إليكم شيخنا الوالد العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن أحمد زحل، فلله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى”.
واستطرد في تدوينته، أن صلاة الجنازة ستصلى بمسجد مصلى في عين الشق بشارع 2 مارس، بعد ظهر يوم غد الخميس.
وكان الشيخ محمد زحل قد ولد سنة 1363 هـ الموافق 1943م، في أحضان أسرة كل أفرادها قراء وطلبة علم من قبيلة «مكنافة» إحدى قبائل «حاحا» المعروفة بإقليم الصويرة بالمغرب.
تلقى الراحل تعليمه الأول بالمدرسة «الجازولية»، ثم بالمدرسة «الهاشمية» تحت إشراف الشيخ البشير بن عبد الرحمن توفيق، والد الدكتور محمد عز الدين توفيق، ثم بمعهد تارودانت، ثم بمراكش في التعليم النظامي. وخلال حياته اشتغل لمدة عشرين سنة بالتعليم وبالضبط منذ سنة 1965. واشتغل بعدها بالخطابة في عدة مساجد، إلى أن تم توقيفه سنة 1984م. وقد أصدر إلى جانب الدكتور سعد الدين العثماني رئيس الحكومة الحالي، وجماعة مـن الشباب المسلم مجـلة «الفـرقان» المغربية. وأصدر الفقيد خلال مساره عدة أشرطة من دروس ومحاضرات.
ويعد الراحل واحدًا من ربابنة العمل الإسلامي بالمغرب، إذ كان يحمل في ذاكرته قدراً مهماً جداً من تاريخ التجربة الدعوية بالمغرب.
وبحسب المقربين من الشيخ محمد زحل، فإن الراحل جمعت شخصيته بين العلم والعمل، إذ يتميز بصفاء العقيدة، والحرص على العمل بالسنة، مع فقه واع لقضايا العصر. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جنانه وألهم ذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.