بإعلان من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية و تنفيذًا للأمر المولوي السامي، أقيمت صلاة الاستسقاء بالمصليات والمساجد الجامعة، بمختلف جهات وأقاليم المملكة يومه الجمعة، على الساعة التاسعة والنصف صباحا.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أنه “جريا على سنة جده المصطفى، صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء كلما انحبس المطر، قرر مولانا أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أعز الله أمره، إقامة صلاة الاستسقاء، تخشعا وتضرعا إلى الباري جلت قدرته، أن يسقي عباده وبهيمته وينشر رحمته، ويحيي بلده الميت، فهو سبحانه وتعالى الملاذ والمرتجى، وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته”
وتسود حالة من التخوف والارتباك في نفوس الفلاحين والعاملين في القطاع الفلاحي بالمغرب، بسبب تأخر التساقطات المطرية. فحتى نشرات أحوال الطقس، لا تتوقع قدوم قطرات الغيث لإنجاح الموسم الفلاحي الراهن بالكيفية المطلوبة.
وفي هذا الصدد دعا الشيخ محمد عز الدين توفيق، أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية الآداب بمدينة الدار البيضاء، في تصريح خاص لموقع لـ “أجلكِ”، جل المغاربة بمختلف مشاربهم لأداء صلاة الاستسقاء في المصلى أو المساجد بخشوع وذكر وسكينة واستغفار، لأن جل العلماء أجمعوا على أن الدعاء والتضرع إلى الله عزل وجل ضروري في هذه الصلاة، كي ينعم الله علينا بالمطر ويقينا الجفاف.
واعتبر الشيخ محمد عز الدين في تصريحه أن صلاة الاستسقاء سنة، لديها سبب وهو تأخر المطر، وسنة رسولنا الحبيب تؤكد على أنه يجب تحديد موعد يخرج فيه الناس، يتقدمهم الإمام، وتُصلى في المصلى وإذا تعذر ذلك في المسجد، ويشترط أن تؤدى في الصباح، فالرسول صلى الله عليه وسلم خرج لصلاة الاستسقاء في الصباح حين بدا حاجب الشمس أي بعد الشروق.
وفي حديثه مع موقع “لأجلكِ” قدم الشيخ محمد عز الدين توفيق ملاحظة على الموعد الذي حددته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث “اعتبر أن يوم الجمعة لن يتيح لعدد كبير من المواطنين أداء هذه الصلاة لانشغالاتهم”.
وفي اعتقاد المتحدث فإنه كان على وزارة الأوقاف أن تحدد يوم الأحد موعداً لأجل أداء هذه الصلاة، لأن أغلب المواطنين يتمتعون بعطلة نهاية الأسبوع، وهو ما يخول لعدد كبير من المصلين بمختلف مشاربهم (أطفال، شباب، شيوخ) الالتحاق ببيوت الله أو المصلى، حتى تكون صلاة مشهودة.
واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن منبر مجلة لأجلكِ نستسقي بالدعاء المأثور: “اللهم اسقِ عبادك وبهيمتك وانشر رحمتك وأحيِ بلدك الميت”.