لأجلكِ موقع المرأة العربية المسلمة لأجلكِ موقع المرأة العربية المسلمة
مقالات مشابهة
حاولت وئام أن تبصق على السماء !
فماذا كان ؟؟؟؟
ياترى لم كل هذا الضجيج والنهيق العلماني ضد الدين وأهل الدين؟
يجبك من خلقهم وهو العليم الخبير بقوله :{ إن تمسسكم حسنة تسؤهم }
والمعنى :ماحملهم على الضجيج إلا غيظ قلوبهم حين يَرَوْن زبدهم يذهب جفاء وما حاربوه ومقتوه يمكث في الأرض، طاشت أحلامهم !
فهم يبذلون جهودهم وينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون
وما مثلهم في حرب الإسلام إلا مثل الذي يناطح الجبل الأشم بقرون من طين كناطح صخرة يوما ليُوهِنها فلم يضِرْها وأوهى قرنَه الوَعِلُ أو كما قيل:
يا ناطح الجبل العالي ليكلمه
أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
والعجيبُ أن هؤلاء الذي يبتغون هدم ثوابت الدين والملة لا يحملون من أدوات الهدم إلا معولا من ورق، وقدومًا من قش، وقبضة من ريش!
إن من يحارب دين الله وشرعه حاله كحال من يبصق على السماء لينالها فيعود بصاقه على وجهه وتبقى السماء سامية، حجتهم داحضة بل أوهى من بيت العنكبوت
كيف نواجه ضجيج العلمانيين؟؟؟
قبل الجواب لابد من توطئة :
سيظل الصراع بين الحق والباطل قائما إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها فذلك قدر الله الكوني، ولايسوغ لنا أن نتصور خلو الكون من هذا الصراع
لابد أن يستمر دور المصلحين، أمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر ودعودة بالحكمة وإحسانا في الموعظة ومجادلة بالتي هي أحسن وتعليما لجاهل وتنبيها لغافل وتذكيرا لناسي ليحيا من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة
أما مواجهة العلمانيين بمختلف شرائحهم وطبقاتهم فلا أيسر منها، لن يستهلكونا جهدا ولن يستنفدونا طاقة فما أوهنهم وما أهونهم
إن الباري جل في علاه حدد لنا أنجع سبيل وملكنا أوجع صقيل ينكأ جروحهم وتأسن منه قروحهم { إن تمسسكم حسنة تسؤهم }
إذن فلا أقل ولا أكثر سوى الاستزادة من هذه الحسنة التي تميتهم غيظا
فلنستعن بالله ونمضي في طريقنا دعاة إلى الله ،ومجاهدين في سبيل الله ، نبذل الخير لعباد الله نبني المساجد ونعمرها بالجمع والجماعات ، ننشئ الخلاوي ،نلقي المحاضرات ونعقد الندوات وننظم المؤتمرات نزاحم في الجامعات ونبدع في القنوات ونملأ فضاء الإعلام الجديد بكل مفيد
ولتحمل نساؤنا كذلك الراية ويمضين في ركب النور مستلهمين في سيرهم بسورة الأحزاب والنور ، ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور يصلن ويجلن ويفخرن ويفاخرن حشمة ووقارا صغارا كن أو كبارا كأنهن بيض مكنون لا ينبهرن بدعاوى الفتون ، فالحجاب والنقاب والدرع والخمار هو سلاحهن الفعّال وهو للعلمانيين شجى في الحلقوم
فكلما ظهر الحجاب وتزايد ركب المحجبات تهشمت رؤوس دعاة الحرية وتكسرت نصال العلمانية
ليكن ما نبذله من العمل العلمي الدعوي البنائي التربوي هو الأوفر حظا ونصيبا ،ولا يكن شغلنا الشاغل الرد على كل علماني عوى
ولو أن كل كلب عوى ألقمته حجرا
لأصبح الصخر مثقالا بدينار
((دعوا القافلة تسير والكلاب تنبح))
فدع الوعيد فما وعيدك ضائري
أطنين أجنحة الذباب يضير
فلينبري لهم عشرنا، أما تسعة أعشارنا فيسعون في الدعوة والتربية دأبا
قال تعالى: (وكذلك نفصل الأيات ولتستبين سبيل المجرمين)
فبتفصيل الآيات ونشر العلم يتضح الحق وينفضح الباطل
وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئا
إن بني علمان كلما فشلت خططهم ضجوا وكلما تبددت آمالهم لجوا، فكم وكم صالوا وجالوا ليعقروا الفضيلة في بلاد السودان فإذا بهم عند كل صولة يدحرون ومع كل جولة يقهرون ،ومادروا أن مسلمي السودان عربهم وعجمهم من أشد خلق الله غيرة وحمية على عرض ودين ؟حنانيكم !!!
وعظتك فالتمس ياوغد غيري
طعاما إن لحمي كان مرا
وختاما
لابد من كلمة حق يصدع بها من لايسعه السكوت ،ويتوجه بها إلى من تولى أمر البلاد والعباد، وبعد بلاغها له وبلوغها إياه فلاعذر له :
إن أول واجب أوجبه الله عليك هو حراسة الدين وسياسية الدنيا به
قال تعالى: (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ۗ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ )
فإن لم تقم بحراسة دين الله وسياسة الرعية به، فقد وقعت في غشهم ومن غش رعيتة حرم الله عليه الجنة
عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: عَادَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ الْمُزَنِيَّ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، قَالَ مَعْقِلٌ: إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ لِي حَيَاةً مَا حَدَّثْتُكَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: “مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ”.
وفي رواية لمسلم: “ثُمَّ لاَ يَجْهَدُ لَهُمْ وَيَنْصَحُ
أخرجه مسلم حديث (142)، وأخرجه البخاري في ” كتاب الأحكام ” ” باب من استرعى رعية فلم ينصح ” حديث (6731).
قال النووي رحمه الله: ” قال القاضي عياض: معناه بيِّن في التحذير من غش المسلمين، لمن قلّده الله تعالى شيئاً من أمرهم، واسترعاه عليهم، ونصّبه لمصلحتهم، في دينهم أو دنياهم، فإذا خان فيما أُؤتمن عليه، فلم ينصح فيما قلده، إما بتضييعه تعريفهم ما يلزمهم من دينهم وأخذهم به، وإما بالقيام بما يتعين عليه من حفظ شرائعهم، والذب عنها لكل متعد لإدخال داخلة فيها، أو تحريف لمعانيها، أو إهمال حدودهم أو تضييع حقوقهم، أو ترك حماية حوزتهم، ومجاهدة عدوهم، أو ترك سيرة العدل فيهم، فقد غشهم. قال القاضي: وقد نبَّه النبي صلى الله عليه وسلم على أن ذلك من الكبائر الموبقة المبعدة عن الجنة” [انظر شرح النووي لمسلم 2 / 345].
فيا أيها العبد الضعيف المفتقر لرحمة سيدك ومولاك (عمر بن حسن بن أحمد) اعلم أنه قد رق عظمك ودنا أجلك وأوشكت أن تلقى ربك،
♦ فأصلح فيما تبقى من يسير عمرك
♦ واقطع طريق شياطين الإنس من أصحاب العقول الكليلة والأفكار العليلة أتباع كل ناعق وأشياع كل مارق من دعاة الرذيلة الذين يقعدون بكل صراط يوعدون ويَصُدُّون عن سبيل الله من آمن ويبوغنها عوجا
♦ طهر فضاء الإعلام من الخبث والخبائث
♦ نقح مناهج التعليم من المكر والدسائس
♦ راقب حدود البلاد أن يتسلل إليها لواذا دعاة الإلحاد ومروجوا الفساد
فيزينوا لكثير من عوام شعبك نحر الفضيلة واستمراء الرذيلة ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم، وقد كان ما كان مما لست تجهله وعند جهاز أمنك الخبر اليقين .
♦إحْمِ حوزة الدين من تحريف الغالين , وانتحال المبطلين , وتاويل الجاهلين
=>> وجماع ذلك كله أن تجعل شريعة الله حاكمة فإن الله هوالحكم وتدبر قول مالك الملك الذي ملكك زمام الأمور
(أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا)
واستعد للقاء رب العالمين
ختم الله لك بخير ووقاك كل ضير
