دعا محمد عبد الوهاب رفيقي، الشيخ المغربي المثير للجدل، الدولة المغربية إلى تبني مذهب أبو حنيفة النعمان، بطريقة غير مباشرة، على اعتبار أنه من أكثر المذاهب “انفتاحا وتجددًا”.
وقال رفيقي في تدوينة له على صفحته الرسمية بالفايسبوك، أول أمس الاثنين، إن الإسلام في المغرب “يستطيع أن يتصالح مع العالم ومع نفسه، إذا تجاوز سياسية الإحتراز التي أغلقت المغرب في وقت ما، وساعده في ذلك استدعاء نموذج إسلامي اخترق النسيج المغربي، وساهم بقوة في تدبير الحياة العامة للناس”.
واستطرد الشيخ، “لا بد لنا أن نعترف بهذا التاريخ لنستطيع تصحيحه، ولابد أن نعترف بالأخطاء السياسية التي استدعت هذا الفكر لمجابهة تيارات سياسية معارضة، ولمراعاة عنصر التوازن داخل المجتمع، فكانت النتيجة وبالاً و تطرفًا وإرهابًا”.
وأردف رفيقي في تدوينته “المطلوب اليوم في نظري، أن تتسلم الدولة مسؤوليتها من الناحية الفكرية، في الإعلاء من شأن التراث المتنور في الإسلام، بدءً من أبي حنيفة الذي لم يعترف بتقسيم دار الحرب والسلم، وليس نهاية بتعزيز قواعد التسامح في المذهب المالكي التي تناصر مبادئ تعزيز المصلحة العامة”.
وفي رده على هذه الدعوة، قال الشيخ السلفي محمد الفيزازي، في تصريح لموقع “لأجلكِ”، إن عبد الوهاب رفيقي ابتعد عن المذهب المالكي المتبع بالمملكة المغربية منذ مدة، وأضحى يتبع مذهب “الإمام أحمد عصيد”، الناشط الأمازيغي العلماني المغربي.
وأردف الفيزازي قائلا: “خرجة رفيقي مجرد فقاعة إعلامية، يريد من خلالها لفت الإنتباه، خصوصا بعد أن غابت عنه الأضواء بسبب مواقفه الشاذة من الإرث، وعدد من النصوص الدينية”.
واعتبر المتحدث أن هذه الدعوة فاسدة، لا قيمة لها، “لأن المغرب ودول شمال أفريقيا يتبعون منذ عدة قرون المذهب المالكي، ولا أظنهم أنهم سيلتفتون إلى هذه الدعوة”.